في انتظار الفجر
تتبين في مرأة الأيام احزان الأنسان حتما .. أن تنصهر الاجساد علي وهج العصر اللاهب تبدوا الاشياء وجوها للمادة تتطلي بالاغراء في فكر عاثت فيه الافكار الجوفاء تستهوينا اللوحات نتمزق فوق زجاج الفترينات تضيع الاعوام المجهولة في تطواف الساقية الحيري لم تهدأ لحظة و البئر يعاني الصفر قد يخنقنا ظمأ القفر و تموت جذور الحب العطشي احلام البكر برمال القلب في كل مواسم هذا الدهر *** في الوادي اليابس و البائس نتكسر فوق صخور الشاطئ والآسن خلف الأغوار نتهاوي في آبار الليل نغدو فوق الالسن أخبار الموتي قد يسعدنا مهد القبر أو ظل الاعناب بروض الظفر *** في الفصل الصاخب تتساقط أغصان الكلمة من أعمار الزمن المقتول الكلمات و نحاول في كتل الاحجار هل ينمو زرع في" جلمود الصخر " هل ترويه و تفتته لحج الصبر ..؟ قد نجزع .. عفوا من أين ينابيع الأنهار ..؟ ... .. اليوم كما الأمس و غدا مثل اليوم تكرار .. تكرار .. تكرار قد يقتلنا هذا التكرار ... هل تشجينا في هذا العصر خرافات الاغنيات و شجار الاوتار كل الاقدام المضطرمة هل يمكنها أن تركل في طرق الادغال المزدحمة *** قد يدفعنا تيار الرغبة في طاحونة تلك الدوامة قد يجذبنا لومض فندق علي الأبواب و نقامر أذ نخسر في ميدان اللعبة باقي الأوراق نترنح في غسق الايام و نثرثر حتي يأتي وجه الفجر مع صرخة أنذار الاجراس حتما سنفيق و ننضو أقنعة الزيف و لنبدأ أول رحلة حب صوب الشمس لنودع ذاك الأمس و نعود .. لننسج ثوب الطهر الزاهي من ألوان الطيف .. نشرت بجريدة الرياض العدد ٦٢٠٧ |